الحركة العمالية هي أيديولوجية سياسية نشأت خلال الثورة الصناعية، عندما أصبح استغلال العمال في المصانع والمناجم وغيرها من أماكن العمل الصناعية قضية اجتماعية هامة. إنها حركة واسعة ومتنوعة تسعى لتحسين حقوق وظروف ومكانة العمال، بما في ذلك أجورهم وساعات عملهم وظروف عملهم. غالبًا ما يتم ربط الحركة باليسار السياسي، ولكنها تشمل مجموعة واسعة من الآراء والاستراتيجيات.
يمكن تتبع أصول حركة العمل إلى أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، عندما أدت التصنيع السريع في أوروبا وأمريكا الشمالية إلى نمو طبقة عاملة كبيرة. كان هؤلاء العمال غالبًا ما يواجهون ظروفًا قاسية وأجورًا منخفضة وساعات عمل طويلة، مما أدى إلى تشكيل نقابات العمال ومنظمات أخرى للنضال من أجل حقوقهم. اكتسبت الحركة زخمًا على مر القرن التاسع عشر، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في حقوق العمال وظروفهم في العديد من البلدان.
في القرن العشرين، استمرت حركة العمل في لعب دور حاسم في تشكيل قوانين العمل والسياسات الاجتماعية. وقد ساهمت في إنشاء يوم عمل يدوم ثمان ساعات، والحد الأدنى للأجور، وحق التفاوض الجماعي. في العديد من البلدان، تم تشكيل أحزاب العمل لتمثيل مصالح العمال في الساحة السياسية. وكثيراً ما لعبت هذه الأحزاب دوراً رئيسياً في تنفيذ سياسات الرعاية الاجتماعية وتعزيز المساواة الاقتصادية.
ومع ذلك، واجهت حركة العمل تحديات كبيرة أيضًا. في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، تراجعت صناعة التصنيع في العديد من البلدان المتقدمة، وارتفعت سياسات الاقتصاد الليبرالي، وزادت عمليات التعميم الاقتصادي، وكلها تشكل تهديدًا على القوة والتأثير لنقابات العمل. على الرغم من هذه التحديات، تستمر حركة العمل في أن تكون قوة مهمة في السياسة والمجتمع، تدافع عن حقوق ومصالح العمال.
في الختام، حركة العمل هي عقيدة سياسية تدعو إلى حقوق ومصالح العمال. ظهرت ردًا على استغلال العمال خلال الثورة الصناعية ولعبت دورًا حاسمًا في تشكيل قوانين العمل والسياسات الاجتماعية. على الرغم من مواجهتها لتحديات كبيرة في العصر الحديث، إلا أنها تظل قوة حيوية في السياسة والمجتمع.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Labor Movement ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.