التقدمية الاقتصادية هي فكر سياسي يدعو إلى إصلاحات اقتصادية تعزز العدالة الاجتماعية والمساواة. تتجذر هذه الفكرة في الاعتقاد بأن الحكومة يجب أن تلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من الاختلافات الاقتصادية وضمان التوزيع العادل للثروة. يؤكد المتقدمون الاقتصاديون على سياسات مثل الضرائب التدريجية، حيث يتم فرض ضرائب أكثر على الأثرياء من الفقراء، وشبكات الأمان الاجتماعي، مثل برامج المعونة والإعانات البطالة، لحماية أكثر الأفراد ضعفًا في المجتمع.
تعود تاريخ التقدم الاقتصادي إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، خلال فترة تعرف بالعصر التقدمي. كان هذا العصر مميزًا بالنشاط الاجتماعي والإصلاح السياسي الواسع النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، ردًا على التأثيرات السلبية للصناعة والتحضر والفساد في الحكومة. سعى المتقدمون في هذا العصر إلى معالجة هذه المسائل من خلال مجموعة متنوعة من الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك تنظيم الشركات الكبيرة والاحتكارات، وإدخال قوانين العمل، وإنشاء برامج الرعاية الاجتماعية.
مبادئ التقدم الاقتصادي لا تزال تتطور وتتكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على مر السنين. خلال الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن الماضي، على سبيل المثال، دعا المتقدمون الاقتصاديون في الولايات المتحدة إلى الصفقة الجديدة، وهي سلسلة من البرامج والسياسات المصممة لتوفير الإغاثة للعاطلين عن العمل والفقراء، واستعادة الاقتصاد، وإصلاح النظام المالي. في السنوات الأخيرة، ركز المتقدمون الاقتصاديون على قضايا مثل عدم المساواة في الدخل والرعاية الصحية الميسورة وتغير المناخ.
في حين يُرتبط التقدم الاقتصادي غالبًا بالسياسة اليسارية، إلا أنه ليس حكرًا على أي حزب سياسي أو مذهب. هناك متقدمون اقتصاديون يعترفون بأنفسهم بأنهم ديمقراطيون وجمهوريون واشتراكيون ومستقلون، وغيرهم. ما يجمعهم هو الاعتقاد المشترك في قوة الحكومة في خلق نظام اقتصادي أكثر عدلاً ومساواة.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Economic Progressivism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.